الجمعة، 24 سبتمبر 2010

ليله في حضن العيله


أول مره من كتير أحس إني رجعت طفلة تاني  طفله في وسط عيله كبيره وكتيره أوي كنت بحسها زمان أكبر عيله في الدنيا من كتر مابشوف أجيالها جيل الجدود وجيل الاباء والاعمام والعمات والأقارب وأقارب الأقارب وجيل المتزوجون حديثا وجيل الشباب وجيل الأطفال آخر جيل عشت فيه لمة العيله الدائمه  في وسط البيت الكبير في بلدنا اللي كنت زمان فاكره ان اسمها البلد لان كل حد من جميع أفراد العائله في جميع المحافظات دايما يقولوا رايحين البلد والبلد كانت هيه معني الوطن الصغيّربأفراحه وأحزانه ومشاكله 
يبدأ يومنا بالفطار ع الطبليه بالرغم من وجود السفره ولكن ديه طقوس لازم الطبليه وأكبر حجم طبليه شوفته في حياتي وطبعا عشان يساع جزء من العدد ده وبدل الطبليه 3 إلي جانب السفره للي مابيعرفش ياكل ع الارض واللي اتعلمت منهم العاده ديه 
وطبعا الأكلات الرئيسيه الفول البيتي والبيض المقلي والعيون والبطاطس المحمره وطبعا طبعا طبعا الجبنه الحادقه جبنة البيت والجبنه البيضاء والقريش والرومي ومخلل الباذنجان إللي ماكنتش بحبه لكن طقس م الطقوس مع الرقاق الطازه والقرص أو زي مابيسموها البكاكيم والعيش البيتي وكنا  نهارنا لعب أدام بيتنا الكبير الكبير بحجمه وبعدد زوّاره وسكّانه وتنقلات بين بيوت أهالينا في البلد
وييجي وقت الغدا الوقت المقدّس تتلم العيله تاني علي ال3 طبالي والسفره وشوية أطفال صغيرين أوي مع امهاتهم كل واحده واخده جنب بطبق ابنها تأكّله وهوه بيعافر عشان يلعب وكالعاده اليوميه لازم الطبالي والسفر لاتخلو من السمك المشوي لان فينا اللي مش بياكل غيره وطبعا برمةالرز في الفرن الطين وشويه وبقي في فرن الغاز وبجوارهم الأكل المختلف يوميا بقي 
وأما ليلنا فأوله مع شابات العيله في المطبخ رايح جاي ع الاوضه جنب باب البيت أوضة الصالون عشان عمايل الشاي والقهوه والينسون والكركديه السخن والحلبه لآبائنا وأعمامنا وأصحابهم إللي جايين عشان يسهروا معاهم ايام تواجدنا وفي الغرفه التانيه نفس اللمّه لكن لشباب العيله اللي جايين برده عشان يسهروا مع إخواتنا الشباب وأولاد الأعمام وغيرهم وإحنا ع المطبخ رايح جاي
وساعات زنهارات جنب كبار العيله والجيلين الكبار نسمع حكاوي الزمن الجميل حكاوي وأساطير وووو  
لحد مانناااااااااااام ع الارض من كتر التعب ننام وسط الحكاوي و نحلم بينا جوّاها
ولما كبرنا شويه  كنا نسهر للفجر ع الكوتشينه وتقليد الكبار ع الدومينو واللي اتعلمته من صغري 
حتي أيام حالات الوفاه كنا واحنا صغيرين بنعتبرها حاجه حلوه مش عارفين يعني ايه موت لكن اللي نعرفه اننا بنتجمّع والبيت  بيتملي اينعم بلبس اسود لكن معاه أطفال العيله ما الطفل مش بيحزن زي مابيقولوا كنا نشوف البكاء ونزعل للي مات لكن ولان العدد كبير ماكنّاش بنحس أوي ان الدور دوّاروالكتير بكره يبقي قليل
وتحلي الليالي لما تيجي المناسبات ليلة فرح ليلة عيد سهر بقه للصبح وكان احلي حاجه بنفرح بيها لما يسهر الرجال الكبار في الشارع أدام بيت العيله للصبح لعب دومينو وشطرنج وكوتشينه وكلام وحكاوي واحنا م البلكونه نسهر نتفرّج عليهم كانت سعاده مابعدها سعاده لكن كان يقطع سعادتنا دمعات عين للأمهات في ليلة الفرح ماكنّاش فاهمين إيه موقعها م الإعراب معقوله بيبكوا في ليلة فرح والعيله كلها اللي يمكن عددها 100بيتين في بيت واحد والباقي في باقي بيوت العيله معقوله بيبكوا 
ماكناش ساعتها عارفين ان سبب البكاء ده ان حد الصبح حيفارق البيت وواحده بواحده يقل حد م البيت اللي جامعنا وإحنا حلمنا كان فستان جديد وتسريحة شعر وصوره جنب العروسه وزياره في بيتها الجديد الجميل
ماكنّاش نتصوّر ان حييجي علينا الدور وندمّع لما ندخل البيت الكبير مانلاقيش بقي فاضل فيه غير 7 بقوا 7 والنهارده رغم سعادتي اللي لا توصف اني رجعت ف كام ساعه للمة العيله تاني اينعم مش ف البيت الكبير ومش ف البلد لكن مع العيله في فرح آخر جيل اللي كانوا جيل الاطفال بعد مابقينا احنا جيل الشباب واختفي جيل الأجداد
النهارده البيت بقي فاضل فيه 6 ومنهم كمان فرد متغرّب يعني مش موجود غير في الأجازات ويمكن ييجي اليوم ويبقي البيت الكبير يدوب مش فاضل فيه غير 2 
بس الجميل ان اللمه مش بيت واللمه مش بس ذكريات حلوه اللمّه بيوت تانيه اتفتحت وعيال كتير اتولدت وبقينااحنا دلوقتي اللي كنا أطفال بقينا طنط وعمو وخالتو وخالو وعمتو وعمو إتفاجإت النهارده اني بقيت خاله خلاص الطفله كبرت وبقي عندها ولاد إخوات كتير وبيدأوا يقولوها ياخالتو وياعمتو رجعت لجو طفولتي وعيلتي الكبيره وأفوق علي طنط وخالتو وعمتو بتتقاللي سبحان الله
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااه 
أجمل سنين العمر مرّت أدام عنيّافي حضن لمّة أحلي عيله م البحيره واسكندريه والقاهره وكفر الشيخ أجمل  ذكري وأجمل ليله 
ليله في حضن العيله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق